الأربعاء، 30 ديسمبر 2009

جولات في طفوله الرجال اولا محمد عليه الصلاه والسلام

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المخلوقين وعلى اله وصحبه اجمعين.
اما بعد:


للعظماء شأنهم المبكر منذ ولادتهم ، فكيف إذا كان العظيم هو محمد صلى الله عليه وسلم ، سيد الخلق ، وأفضل الرسل ، وخاتم الأنبياء ، الذي أحاطته الرعاية الربانية ، والعناية الإلهية منذ الصغر ، بحيث تميّزت طفولته عن بقيّة الناس ، وكان ذلك من تهيئة الله له للنبوّة .

ففي صبيحة يوم الإثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل ، الذي يُوافق العشرين أو الثاني والعشرين من شهر إبريل سنة 571م ، وُلد أكرم الخلق - صلى الله عليه وسلم – في مكة المكرمة ، وفي أشرف بيت من بيوتها ، فقد اصطفاه الله من بني هاشم ، واصطفى بني هاشم من قريش ، واصطفى قريشاً من سائر العرب ، قال – صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله خلق الخلق ، فجعلني في خير خلقه ، وجعلهم فرقتين ، فجعلني في خير فرقة ، وخلق القبائل فجعلني في خير قبيلة ، وجعلهم بيوتاً فجعلني في خيرهم بيتاً ، فأنا خيركم بيتاً ، وخيركم نفساً ) رواه أحمد .



ونسبه – صلى الله عليه وسلم – من أطهر الأنساب ، حيث لم يختلط بشيءٍ من سفاح الجاهليّة ، وتمتدّ أصول هذه الطهارة حتى تصل إلى آدم عليه السلام ، قال – صلى الله عليه وسلم – : ( خرجت من نكاح ، ولم أخرج من سفاح ، من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي ، لم يصبني من سفاح الجاهلية شيء ) رواه الطبراني .



وقد نشأ - صلى الله عليه وسلم – يتيماً ، حيث توفّي والده عند أخواله في المدينة قبل مولده ، فتولى أمره جدّه عبد المطلب ، الذي اعتنى به أفضل عناية ، وشمله بعطفه واهتمامه ، واختار له أكفأ المرضعات ، فبعد أن أرضعته ثويبة مولاة أبي لهب ، دفع به إلى حليمة السعدية ، فقضى النبي – صلى الله عليه وسلم – الأيّام الأولى من حياته في بادية بني سعد ، ليلقى من مرضعته حليمة كل عناية ، مع حرصها على بقائه عندها حتى بعد إكمال السنتين ، لما رأت من البركة التي حلّت عليها بوجوده – صلى الله عليه وسلم - ، حيث امتلأ صدرها بالحليب بعد جفافه ، حتى هدأ صغارها وكفّوا عن البكاء جوعاً ، وكانت ماشيتها في السابق لا تكاد تجد ما يكفيها من الطعام ، فإذا بالحال ينقلب عند مقدم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حتى زاد وزنها وامتلأت ضروعها باللبن ، ومن أجل ذلك تحايلت حليمة لإقناع والدة النبي – صلى الله عليه وسلم – بضرورة رجوعه إلى البادية بحجّة الخوف عليه من وباء مكّة .



وهكذا أمضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم – سنواته الأولى في صحراء بني سعد ، فنشأ قوي البنية ، سليم الجسم ، فصيح اللسان ، معتمداً على نفسه ، حتى كانت السنة الرابعة من مولده ، حين كان - صلى الله عليه وسلم – يلعب مع الغلمان وقت الرعي ، فجاءه جبريل عليه السلام مع ملك آخر ، ، فأمسكا به وشقّا صدره ، ثم استخرجا قلبه ، وأخرجا منه قطعة سوداء فقال جبريل : " هذا حظ الشيطان منك " ، ثم غسلا قلبه وبطنه في وعاء من ذهب بماء زمزم ، ثم أعاده إلى مكانه ، والغلمان يشاهدون ذلك كلّه ، فانطلقوا مسرعين إلى مرضعته وهم يقولون : " إن محمداً قد قُتل، وأقبل النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو يرتعد من الخوف ، فخشيت حليمة أن يكون قد أصابه مكروهٌ ، فأرجعته إلى أمّه ، وقالت لها : " أدّيت أمانتي وذمّتي " ، ثم أخبرتها بالقصّة ، فلم تجزع والدته لذلك ، وقالت لها : " إني رأيت خرج مني نورٌ أضاءت منه قصور الشام " .



وبهذه الحادثة الكريمة ، نال -صلى الله عليه وسلم- شرف التطهير من حظ الشيطان ووساوسه، ومن مزالق الشرك وضلالات الجاهليّة ، مع ما فيها من دلالةٍ على الإعداد الإلهيّ للنبوّة والوحي منذ الصغر .



ومكث النبي – صلى الله عليه وسلم - في مكّة يتربّى في أحضان والدته ، ولما بلغ عمره ست سنين توفيت أمه في قريةٍ يُقال لها " الأبواء " بين مكّة والمدينة ، فعوّضه جدّه عبدالمطلب حنان والديه ، وقرّبه إليه وقدّمه على سائر أبنائه ، وفي يومٍ من الأيام أرسل عبدالمطلب النبي – صلى الله عليه وسلم – للبحث عن ناقة ضائعة ، فتأخّر في العودة حتى حزن عليه جدّه حزناً شديداً ، فجعل يطوف بالبيت وهو يقول :

رب رد إلي راكبي محمدا رده رب إلي واصطنع عندي يدا

ولما عاد النبي – صلى الله عليه وسلم – قال له : " يا بني ، لقد جزعت عليك جزعاً لم أجزعه على شيء قط ، والله لا أبعثك في حاجةٍ أبداً ، ولا تفارقني بعد هذا أبداً " .



واستمرّت هذه الرعاية طيلة سنتين حتى توفّي عبدالمطلب وللنبي – صلى الله عليه وسلم – ثمان سنين ، فكفله عمّه أبو طالب وقام بحقه خير قيام ، وقدمه على أولاده ، واختصّه بمزيد احترام وتقدير ، ولم يزل ينصره ويبسط عليه حمايته ، ويُصادق ويُخاصم من أجله طوال أربعين سنة ، حتى توفّي قبيل الهجرة بثلاث سنين .



ومن هنا نرى كيف توالت الأحزان في طفولة النبي - صلى الله عليه وسلم – وتركت أثرها في قلبه ، وهو جزءٌ من التقدير والحكمة الإلهيّة في إعداد هذا النبي الكريم ؛ حتى لا يتأثّر بأخلاق الجاهلية القائمة على معاني الكبر والاستعلاء ، فكانت تلك الأحزان سبباً في رقّة قلبه واكتسابه لمكارم الأخلاق ، حتى صدق فيه وصف خديجة رضي الله عنه : " يحمل الكَلَّ، ويكسب المعدوم ، ويُقري الضيف ، ويُعين على نوائب الحق " .







السلام عليكم ورحمه الله وبركاته










الاثنين، 21 ديسمبر 2009

مراحل تكون الجنين















كيف ينمو الجنين داخل رحم أمه؟




قال تعالى (ولقد خلقنا الانسان من سُلالةٍ من طين* ثمّ جعلناهُ نطفةً في قرارٍ مكين* ثمّ خلقنا النطفة عَلقة فخلقنا العلقة مُضغة فخلقنا المُضغة عِظاماً فكسونا العِظام لحما ثمّ أنشأناهُ خلقاً آخر فتبارك اللهُ أحسنُ الخالقين).








·        الاسبوع الاول من الحياة:




باتحاد خلية الذكر "الحيوان المنوي" مع خلية الانثى "البويضة" تتكون خلية كاملة "بويضة ملقحة" قادرة على النمو. وتحتوي هذه الخلية الجديدة على جميع الخواص التي يرثها الطفل، وسرعان ما تنقسم هذه الخلية إلى خليتين، والاثنتان إلى أربع وهكذا. وتستمر عملية الانقسام هذه مدى الحياة إلا أنها تتم في هذه الايام الاولى بأسرع مما تتم به بعد ذلك. وتسمى هذه المجموعة المتزايدة من الخلايا بالمضغة، وفي الايام القليلة الاولى بعد الحمل تحصل المضغة على غذائها من المواد المختزنة في الطبقة المتوسطة من الخلية الانثى، ولكن هذا الغذاء يُستهلك تدريجياً في الوقت الذي تتحرك فيه هابطة من البوق إلى الرحم وتستغرق هذه الرحلة من المبيض إلى الرحم ما يتراوح بين ثلاثة وخمسة أيام تقريباً. وبعد أن تنقضي ستة أيام تكون المضغة قد أصبحت كتلة من الخلايا الصغيرة. وتندس في الغشاء السميك المبطن للرحم، ويحتوي هذا الغشاء الطري على غدد كثيرة وأوعية دموية دقيقة. وعندما تستقر المضغة في الغشاء تجد فيه مهداً وغذاءً لها.








·        الاسبوع الثاني بعد التلقيح:




في اليوم التاسع تختفي الطبقة الواقية الخارجية أو تزول، ويحل محلها نمو غير منتظم ذو أهداب صغيرة تشبه الاصابع، وهذه الاهداب الصغيرة هي التي تلصق المضغة بالغشاء المبطن للرحم، كما أنها هي بداية تكوّن المشيمة, وفي أثناء الاسبوع الثاني من التلقيح تنقسم المجموعة الاصلية من الخلايا إلى ثلاث مجموعات مختلفة، وتتحوّل بعض هذه الخلايا، فيتكوّن منها الجنين، ويكون بعضها الجزء الملتصق بالرحم "وهو المشيمة"، الذي يصله الحبل السرّي بالجنين ويتحوّل بعضها الاخر إلى أغشية تحيط بالجنين وتقيه.




·        الاسبوع الثالث بعد التلقيح..(موعد أول حيض منقطع تقريباً):




في هذا الاسبوع تبدو مجموعة الخلايا التي تكوّن الجنين على شكل قطعة مفلطحة مستطيلة بها قناة في الوسط أو نتوء، ويصبح في الحجم يكاد يمكن رؤيته بالعين المجرّدة، كما أن كثيراً من بدايات الاعضاء تكون قد ظهرت، وينمو الجزء الذي يكوّن الرأس والمخ بسرعة فائقة، ويظهر انخفاضان قليلا الغور في موضع العين.




الاسبوع الرابع:




في هذا الاسبوع الهام تتشكل جميع الاعضاء الداخلية مثل: القلب والكبد والجهاز الهضمي والرئتين.




·        الاسبوع الخامس:




يبدأ العمود الفقري في التكوين، وتكون نتوءات الاطراف، أي بداية الايدي والارجل، قد ظهرت.




·        الاسبوع السادس:




تظهر اليدان والرجلان في التكوين، وتكون ملتصقة ويصبح للجنين ذيل كامل التكوين.




·        الاسبوع السابع:




يتحدد شكل وجه الجنين على نحو أكثر وضوحاً، وتتكوّن الاذنان والجفنان. كما تتخذ الاعضاء الداخلية وضعها الثابت بالنسبة إلى بعضها البعض.




·        الشهر الثالث للحمل:




في نهاية الاسبوع الثامن تكون المشيمة والاغشية قد تم تشكّلها تماماً وتكوّن الاغشية كيساً يحتوي على سائل يسبح فيه الجنين. وفي هذا الشهر تنفصل أصابعه بعضها عن بعض، ويختفي الذيل كلما استطال الجسم.




·        الشهر الرابع:




في هذا الشهر الهام يتم نمو أصابع اليدين والرجلين، وتبدأ أظافرها الصغيرة في الظهور. ويبدأ بعض الشعر في النمو على فروة الرأس، وتتكوّن الاسنان في الجزء العميق من لثة الجنين, كما يتم تكوّن أعضاء التناسل الظاهرة.




·        الشهر الخامس:




في خلال الاسبوع العشرين من حياة الجنين يستطيع الطبيب بالسمّاعة أن يسمع نبضات قلبه، وفي هذا الوقت تبدأ الحامل في الشعور بحركات ضعيفة ترفرف في بطنها كلما حّرك الجنين ذراعيه أو رجليه.




·        الشهر السادس إلى الشهر التاسع:




تلاحظ الحامل منذ بداية الشهر السادس ازدياد السرعة في تضخم بطنها. وفي الشهرين الاخيرين يتكوّن الشحم في جسم الجنين فيأخذ في الاستدارة والامتلاء. وفي الشهر السادس يصبح لتحركات الجنين وقع الوكزات لانه كثيراً ما يغيّر موضعه فيضطجع حيناً على هذا الجنب،ثمّ يستدير جنباً إلى الجانب الاخر ويجعل رأسه مرّة أسفل ومرّة إلى أعلى....وهكذا.
وفي الشهر التاسع يكون معظم الزغب الدقيق الذي يغطي جلد الجنين قد اختفى، ويصبح لون هذا الجلد طيبعياً وتكسوه طبقة سميكة من المادة الدهنية اللينة. وينبت في رأسه شعر رفيع، ويصير لون العينين تركوازياً داكناً.
ويكون وزن المولود الذي أتم مدة الحمل كامله 3.25كغم  في المتوسط، وغالباً يزيد وزن الذكور عن الاناث بنسبة بسيطة. ويُقال: إن المولود مبتسر أو دون الوزن الطبيعي إذا كان يزن أقل من 2.5كغم بصرف النظر عن  مدة الحمل التي قضاها.

اطفالنا اليوم...رجالا الغد



بذره اليوم هو الطفل ....ثمره الغد  رجلا او طفلا 
ذلك حسب مانقوم به من مستلزمات الزرع من ماء وحسب الزارع والارض
ماتريد ان تجنيه غدا فاحسن زراعته الان ......